من حق بل من واجب النخب و المنتخبين بجهة الشرق المنهكة بالازمة التساؤل و الاستسفار عن حصة و حظ جهتهم من كعكعة 57.65 مليار درهم القيمة الاجمالية لملفات الاستثمارات التي صادقت عليها لجنة الاستثمارات المركزية برئاسة رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني.
الاخبار و التقارير الصادرة من الرباط لا تبعث على التفاؤل ولا تفتح اطلاقا ابواب الامل و الحلم في واقع و مخيلة 2.5 مليون مواطن بجهة تنتظر من الرباط مبادرات عاجلة لاخراج جهة بكاملها تغرق في الازمة المركبة من عنق الزجاجة .
ما قدمه الوزير العلمي من معطيات يؤكد ان تراب الجهة المنسية بعيد عن قائمة الجهات المحظوظة الاربع التي حازت على حصة الاسد من غلاف الاستثمارات المعتمدة و مناصب الشغل الناتجة عنها.
من يتحمل مسؤولية هذا الجفاء و اللامبالاة ؟..مسؤولو الجهة العاجزون عن تسويق جهة لا تعدم مؤهلات و فرص ؟؟ او الحكومة ورئيسها التي تصم ادانها في التعامل مع شكاوي و انين مؤسسات جهة بكاملها و معها تحذيرات منتخبوها تو انذارات مجتمعها المدني..
نحن هنا امام سلوك عقوق غريب و غير عادي ..يفترض ان مطلب التضامن بين الجهات الذي تتشدق به حكومتنا لا يعدو كونه مجرد شعار للاستهلاك الانتخابي و الاعلامي حتى لا نجزم ان جهتنا منسية و مهمشة بسبق الاصرار و الترصد.
رشيد زمهوط