وضع نائب وجدة و عضو الفريق النيابي الاستقلالي بمجلس النواب الدكتور عمر حجيرة خلال جلسة الأسئلة الشهرية الخاصة بالسياسات العمومية بمجلس النواب امس الاثنين، المسافة السياسية الطبيعية بين الأغلبية الحكومية و المعارضة البرلمانية و هي المسافة السياسية الغامضة و الملتبسة التي ظلت منذ بداية الولاية التشريعية الحالية لا تخضع لمنطق سياسي سليم و متعارف عليه في أبجديات العمل السياسي الرصين ؛المسؤول و الناضج….
لأول مرة في مسلسل الولاية التشريعية ينبري برلماني معارض ليقارع و يواجه الحكومة و رئيسها بقراءة نقدية سياسية جوهرية لحصيلة البرامج والمخططات و البرامج القطاعية و يسائله ايضا عن طبيعة النموذج التنموي الجديد الذي يسعى الجهاز التنفيذي لتنزيله…
نحن اليوم مع صيغة جديدة من أدوار المعارضة البرلمانية الهادفة بجسدها تدخل نائب سياسي شاب و عضو قيادي بحزب سياسي معارض اختار بقناعة موقع المعارضة الوطنية الاستقلالية …
منطق السياسة في مشهدنا السياسي يجب أن يستقيم و يخضع لوضوح اللعبة السياسية في أجل و اوضح أشكال ممارستها بشفافية ووضوح و خلفية انتماء جلية لا تشوش على الرأي العام الوطني و لا تخدع الدكاء الفطري للمواطن المغربي …
من واجبنا أن نسجل أن الدكتور حجيرة مارس امس فعليا الأدوار السياسية و الدستورية المنوطة بممثل للأمة داخل قبة البرلمان…
تلك الصورة العاكسة بوفاء لنبل الممارسة السياسية كدنا في لحظة ما نفتقدها بثاني مؤسسة دستورية للبلاد.